اعلان

28‏/04‏/2016

ما قبل التاريخ: الحضارة القبصية حضارة الانسان الاول


الحضارة القبصية 

(نسبة إلى مدينة قفصة بتونس، ذلك أن أول الحفريات حول هذه الحضارة وأكبرها قامت قرب هذه المدينة) 

بداية ظهور الحضارة القبصية
حضارة قبتاريخية ظهرت بين 10.000 و 6.000 سنة قبل الحاضر، أي في آخر العصر الحجري القديم وفي العصر الحجري الوسيط وفي العصر الحجري الحديث، في المناطق الداخلية من شمال إفريقيا الحالي، خاصة في تونس وفي الجزائر وفي المغرب حيث وجدت آثار للإنسان الإنسان المشتاني Mechta-Afalou الممتدة الى الحضارة القبصية وذلك في مغارة تافوغالت ، وفي بعض المناطق ببرقة في ليبيا

حياة القبصيين
في تلك الحقبة الزمنية، كان المناخ المغاربي شبيها بالمناخ الحالي لأفريقيا الشرقية، حيث كانت السهول مكسوّة بالأعشاب (مروج عشبية) والمرتفعات مكسوة بالأشجار (غابات).

السكن لدى القبصيين

مشتي أفلوا الانسان العاقل الحديث
سكن القبصيون أكواخا صنعوها من أغصان الشجر، كما سكن الرعاة المغارات في الجبال أثناء فصل الصيف. نجد، في الأماكن التي سكن فيها القبصيون، كديات تبلغ مساحتها من بضع الأمتار المربعة إلى مئات الأمتار المربعة، ويبلغ ارتفاعها من أقل من متر إلى ثلاثة أمتار أو أكثر. تحوي هذه الكديات قوقع حلازين كاملة و مهشمة، وكمية كبيرة من الرماد والأحجار المحرقة، وأحيانا مقابر. تسمى هذه الكديات بالرَمَادِيات أو الكُدْيَات السُود. ( وتوجد الرمادية بمدينة قفصة في منطقة الأفران – الدوالي )

ترحال القبصيين

سكن القبصيون المناطق الداخلية من تمازغا، في المروج العشبية وعلى ضفاف البحيرات والصحراء (التي كانت مكسوة بالعشب). غير أنهم كانوا رُحّلاً، إذ كانوا يتنقلون بين الصحراء في الشتاء والمرتفعات في الصيف، مرورا بالأودية في الربيع والخريف. 
انتشار الحضارة القبصية في ربو ع تمازغا حسب الازمنة

القوت الغذائي للقبصيين

عاش القبصيون على أنواع عديدة من الحيوانات، إذ تراوح قوتهم الغذائي الحيواني من الثيران والغزلان إلى الأرانب البرية والحلازين، كما تمثل قوتهم النباتي في الثمار والحبوب والفواكه الجافة. قام القبصيون، في العصر الحجري الحديث، منذ 6.500 سنة قبل الحاضر، بتدجين الخرفان والماعز والرعي بها، فضلا عن مواصلتهم لصيد الحيوانات الأخرى، إذ يعدّ القبصيون أول الرعاة في تاريخ الإنسانية. أظهرت بعض الأبحاث أن بعض المجتمعات القبصية قامت بنوع من الزراعة البدائية. 
القواقع التي وجدت في بعض المواقع

المعتقدات الدينية لدى القبصيين

لا تتوفر أدلة كبيرة عن المعتقدات والأديان القبصية، غير أن الحفريات أظهرت أن طرق دفنهم لموتاهم توحي بأنه كانت لديهم معتقدات بحياة أخرى بعد الموت، إذ كانوا يدفنون موتاهم في أوضاع مختلفة ، مرفقين بأدواتهم وأوانيهم. 
طريقة دفن عند القبصيين

الفنون لدى القبصيين

كان فن التزيين والزينة متطورا لديهم، إذ كان القبصيون يركّبون قلادات من خرزات مصنوعة من قشور بيض النعام، كما قاموا بنقوشات صخرية، بعضها لها وظيفة تحديد النفوذ المكاني للرعاة وبعضها تعليمي. كما استعملوا حجر المُغْرَة في تزيين الأدوات والأبدان.قام القبصيون منذ 7.000 سنة ق.م ، بصناعة أواني فخارية، قاموا بتطويرها، فأصبحت أواني فخارية مستدقة القاعدة: قوارير فخارية ذات شكل مخروطي بدون عرى و قدور فخارية ذات قاعدة شبه مخروطية وغيرها. كما قاموا أيضا باستعمال قشور بيض النعام في صناعة الأواني: قوارير بيضية الشكل وكؤوس وأكواب وصحون
اجزاء من الفخار القبصي المنتشر في شمال افريقيا 
ادوات قبصية

2 التعليقات :

  1. المزيد من المشاركة

    ردحذف
  2. لماذا لا يتم ادراج الحضارة القبصية ضمن السجل العالمي التاريخ و بالتالي تصبح تقدم حضارة إنسانية ؟؟!!

    ردحذف

عربي باي