اعلان

01‏/08‏/2016

الحضارة العاترية : العصر الحجري الأوسط


التسمية:
العاتريةيرجع اسم بئر العاتر الي فترة الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا إذ تقول الرواية أنه عند شعور الملكة تيهيا بالهزيمة أمرت جنودها بسكب كمية هائلة من العطور في بئر (تسمى الآن باسمها) في محاولة يائسة منها لهزم الفاتحين المسلمين وحرمانهم من الماء وعند وصول الغازين العرب بقيادة حسان بن نعمان إلى البئر بعد فرار تيهيا وقتلها فيما بعد رفضها الاستسلام وجدوا المياه معطرة فسموا البئر (بئر العاطر)ومع مرور الأزمنة حرفت بئر العاطر إلى بئر العاتر.

وهناك رواية أخرى تقول بأنه في هذه المنطقة كان هناك بئر قصير اي باللهجة العامية اعتر أو عاتر فسميت بئر العاتر - وهي الرواية الأكثر رواجا.
أسماء أخرى مندثرة لبئر العاتر: بئر العاطر، بئر الكاهنة وجبل عنق
تبعد بمسافة 30 كيلومترا من الحدود التونسية، وتقع في الطرف الشمالي من جبل العنق، ترتفع عن سطح البحر ب 1000 م. مناخها شبه رطب، وتحتوي على أراضي رعوية وزراعية واسعة. تحتوي على منجم لاستخراج مادة الفوسفات والذي يعد من أكبر المناجم على، و مستوى العالم، منها تم العثور على أقدم أثار للإنسان العصر الحجري في الموقع فسمية حضارة تلك الفترة باسم الموقع.

تعريف تقني للحضارة:
 تنتمي إلى العصر الحجري الوسيط، توزعت في شمال أفريقيا خصوصا في جبال الأطلس. تعتبر من أقدم حضارات الإنسان العاقل إلاّ أنها لم يجر نقض الغبار عنها بعد. تعود تسميتها إلى بئر العاتر في ولاية تبسة الجزائرية.
تعاقبت على منطقة بئر العاتر عدة حضارات وجدت في فترة ما قبل التاريخ من بداية العصر الحجري القديم إلى نهاية العصر الحجري الحديث فعلى مدار عهود طويلة من الزمن مثلت بئر العاتر مسرحا لعدة أحداث نشأت مع نشأة الإنسان البدائي وتواصلت إلى يومنا هذا. وهكذا تتأكد سمة التواصل في هذه المنطقة منذ أحقاب زمنية موغلة في القدم. إذ ظهرت في أواخر العصر الحجري القديم حضارة عرفت انتشارا واسعا وتضم كامل البلدان المغاربية أطلق عليها اسم الحضارة العاترية نسبة لمكان قرب الحدود التونسية الجزائرية يدعى بئر العاتر ويمتد الحيز الزمني لهذه الحضارة بين 40.000 و20.000 سنة ق.م وينتهي العصر الحجري القديم ببروز حضارتين متميزتين: الحضارة الوهرانية والحضارة القبصية...
فقد عثر في عديد الأماكن على أدوات حجرية كالصوان وبقايا رسوم ملونة على حيطان الكهوف كما تركت هذه الحضارة عددا من شواهد القبور المرسومة ومخلفات الحكام والملوك أثناء حكمهم للجهة. كما كان الإنسان يستغل حيوانات ونباتات غار الدماء كغذاء ودواء له ويستعمل خشب غاباتها لبناء المساكن وصناعة الأدوات.
وتمتد حدودها من المحيط الأطلسي بالمغرب إلى شمال السعودية ومن شواطئ البحر الأبيض إلى شمال التشاد سميت بادئ الأمر بحضارة وادي الجبانة ثم بدل اسمها إلى الحضارة العاترية نسبة إلى مدينة بئر العاتر ويعرف الإنسان العاتري باسم الإنسان الحلزوني نسبة إلى اعتماده على الحلزون في غذائه.
تعتبر الحضارة العاترية هي الأقدم من بين حضارات أخرى بالمنطقة مثل الحضارة القفصية والوهرانية والاكثر تقدما تقنيا منها نتيجة المستحاثات التي وجدت بالمنطقة والتي تثبت ذلك والجدير بالذكر أن كامل الدراسات التي تناولت موضوع الحضارة العاترية حتى الآن والتي تسنى لنا الاطلاع عليها تشير إلى أن الإنسان الذي صنع الحضارة الموستيرية بأروبا والعاترية بشمال إفريقيا هو الإنسان اليناندرتالي الذي تعود أصوله الباكرة إلى فلسطين. وقد عثر على بقاياه العظمية في موقع هوافتيح بليبيا تحيط به البقايا العاترية.

اكتشافات الحالية:
اكتشاف موقع أثري بمنطقة أزرو
تمكن فريق من الباحثين التابعين للمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث اكتشاف موقع يعود إلى الحضارة العتيرية التي تؤرخ للفترة ما بين52 ألف و27 ألف سنة قبل الميلاد (ما بين50 ألف و25 ألف سنة قبل الحاضر) وذلك بالقرب من جبل ميشليفن بمنطقة أزرو.

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي